• رابعًا. العنوان: (أنا وقصتي مع الصين) ليليا – "بيثون في دا تشينغ"

    جاءت السيدة ليليا من كازاخستان، وتبلغ من العمر 81 عامًا، وتشغل منصب كبيرة الخبراء الأجانب في مستشفى دا تشينغ لطب العيون.

    عام 1998، تقاعدت السيدة ليليا من المستشفى المركزي بمدينة ألماتي الكازاخستانية، وتلقت الدعوة من مستشفى دا تشينغ لطب العيون حديث التأسيس، فأتت إلى هذا المستشفى للإشراف على العلاج السريري. في البداية، كانت المعدات الطبية قليلة في المستشفى، وليس في عياداته سوى المصابيح الشِقَّية وأجهزة فحص قاع العين. لكن السيدة ليليا تغلبت على كافة التحديات، وأعادت الإبصار إلى المرضى، بغض النظر عن الظروف العلاجية المتواضعة. بفضل إشرافها وقيادتها، أصبحت المعارف والنظريات الطبية لدى الأخصائيين الشباب أرسخ، وتطورت مهاراتهم في التجارب السريرية. بالإضافة إلى ذلك، انضمت السيدة ليليا إلى الفريق الطبي التابع لمستشفى دا تشينغ لطب العيون للقيام بالأنشطة الطبية المجانية، وسافرت إلى العديد من المدن الصينية، حيث وقعت الكشف الطبي وعالجت قرابة 200 مريض كل يوم.

    خلصت السيدة ليليا أكثر من 200 ألف مريض من المعاناة خلال عشرين عامًا ونيف في مستشفى دا تشينغ لطب العيون، وخرجوا من الظلام واستعادوا أبصارهم، حتى أسموها "بيثون في دا تشينغ". عام 2005، نالت "جائزة الصداقة" التي تعد أعلى جائزة تمنحها الحكومة الصينية للخبراء الأجانب في الصين.

    السيدة ليليا التي عاشت في الصين 23 عامًا، وتعتبر الصين موطنها الثاني. أشارت ليليا الثمانينية إلى أنها لم تفكر في التقاعد مطلقًا. "أدرك أنني أصبحت عجوزًا، طالما أنني ما زلت قادرة على رؤية الأشياء، وينبض قلبي، وأحظى بثقة المرضى، أرغب في متابعة عملي".

  •     
    2022-10-21